حصري ــ تفاصيل مغادرة رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب إلى تل أبيب عبر الإمارات
غموض كبير يلف مغادرة رئيس البعثة الإسرائيلية في الرباط، السفير ديفيد غوفرين إلى تل أبيب دون تحديد موعد لعودته إلى المغرب، في ظل توالي الأحداث والمواقف التي تخص العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي الوقت الذي نشر موقع "الصحيفة" بشكل حصري خبر مغادرة رئيس البعثة الإسرائيلية السفير ديفيد غوفرين المغرب في اتجاه إسرائيل، الثلاثاء الماضي، بعد أن نظم إفطارا على شرف، وزيرة السياحة والنقل الجوي، والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، وهو الإفطار الذي حضرته العديد من الوجوه المعروفة، مثل رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، والسياسية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، رقية الدرهم، حصلنا على تفاصيل جديدة تخص هذه المغادرة المفاجئة التي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.
وحسب معطيات حصل عليها موقع "الصحيفة"، فإن السفير الإسرائيلي ديفيد غوفرين نظم حفل إفطار يوم الإثنين الماضي، بفندق "سوفيتيل" في العاصمة الرباط، حضره العديد من الوجوه السياسية والديبلوماسية، كان على رأسهم وزيرة السياحة والنقل الجوي، والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، قبل أن يغادر في اليوم الموالي (الثلاثاء) المغرب في اتجاه إسرائيل عبر مطار دبي في الإمارات العربية المتحدة.
وحسب معطيات "الصحيفة"، فإن السفير الإسرائيلي غادر المغرب رفقة حارسين شخصيين عبر الخطوط "الإماراتية"، المتوجهة إلى مطار دبي الدولي، قبل أن يستقل رحلة أخرى متوجهة إلى تل أبيب بإسرائيل في اليوم نفسه.
وفي الوقت الذي لم يتسن معرفة تفاصيل مغادرته المغرب بشكل فجائي، علم موقع "الصحيفة" أن سبب هذه المغادرة جاء لـ"أسباب خاصة" رجحت مصادرنا أن يكون مرض والده المزمن، وهو ما دفعه إلى مغادرة المغرب في اتجاه القدس المحتلة حيث يقطن والده على خلاف مكان إقامة السفير ديفيد غوفرينله بيت وعائلة تقيم في تل أبيب حيث تعيش زوجته وأولاده الذين لم يرافقوه في مهمته الديبلوماسية إلى المغرب.
جدير بالذكر، أن السفير الإسرائيلي في الرباط، مازال يقطن بفندق منذ وصوله إلى المغرب يوم 26 يناير الماضي، حيت لم تتقدم الإجراءات في فتح مكتب إسرائيلي في المغرب أو مكتب مغربي في إسرائيل بالشكل الذي كان يطمح إليه الطرفان، خصوصا وأن الكثير من "المطبّات" التي شهدها الاتفاق الثلاثي الأمريكي المغربي الإسرائيلي والذي أسس لعودة العلاقات بين تل أبيب والرباط مقابل الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، ساهم في هذا التأخير.